جماعة سلوان

تحد مدينة سلوان  شمالا بجماعة بوعرك وغربا بجماعة إكسان وشرقا بجماعة اولاد ستوت، أما من الجنوب فتحد بالجماعة الحضرية العروي

 

 

ورقة تقنية حول الجماعة

 

الجماعة سلوان
الباشوية سلوان
المساحة 45 كلم مربع
الساكنة 21570 (احصاء 2014)
عدد الملحقات الإدارية 2
عدد اعضاء المجلس 25
عدد اعضاء المكتب 7
رئيس المجلس جمال حمزاوي
الانتماء السياسي الاصالة و المعاصرة
الموقع الرسمي للجماعة  -

 

 

لأهم المواقع الأثرية و التاريخية:

     تعتبر قصبة سلوان من أبرز المعالم التاريخية المتواجدة بمنطقة الريف الشرقي التي ما تزال قائمة إلى اليوم ،صامدة تقاوم آرغامات الطبيعة * الزلازل ،والأمطار ……* ،وجحود وإهمال ونسيان ولامبالاة من الإنسان ،وتشك أقدم بناية بقفركرط حيث كانت المنطقة السهلية خالية من القرى والمنازل ولا نجد خبويها إلا خيام بني بويحي وأولاد ستوت .
تقع قصبة سلوان في المجال الترابي لقبيلة أيت بويفرور إحدى قبائل قلعية الخميس في موقع شمالا والكرب جنوبا ويخترقه واد سلوان ،وفي خط إلتماس بين قبائل المنطقة ،قلعية أولاد ستوت ،كبدانة ،بني بويحيى .. وغير بعيد عن مليلية المحتلة من طرف الإسبان منذ سنة 1497 م والجزائر التي كانت أنذاك خاضعة للسيطرة العثمانية .
تعتبر قصبة سلوان النواة الأولى لمدينة سلوان فحسب أرشيف الجماعة فإن إسم سلوان ،كان تعبيرا عن المكان الذي يجتمع فيه الفرسان سنويا لإحياء مهرجان الفروسية ،التبوريداخلال الفترة الإسماعلية ،أما محمد شفيق فيقر بأن إسم سلوان إسم *أمازيغي * فسلوان إسم جمع لغويا السناج ،السخام ،أي أثر الدخان على القدر أو غيرها من الأتية .
وهناك من يقر بأن سلوان إسم عربي على أساس أنه إسم شائع ببلاد المغرب والمشرق ،إلى عهد قريب سكان المنطقة كانوا ينعتون سلوان * بثا قصفت * نسبة إلى القصبة.
حسب التاريخية ، فإن القصبة بنيت بأمر من السلطان المولى إسماعيل سنة 1672 م أعظم سلاطين الدولة العلوية الذي إتخذ مكناس عاصمة له وأسس جيش عبيد البخاري وبني 76 قصبة في مختلف أنحاء المغرب ،إلا أن هناك إختلافا بسيطا حول تاريخ بنائها ،فهناك من يقر بأن بنائها تم سنة 1678م، ومن يؤرخ لها بعام بعد هذا التاريخ أي سنة 1679م، وقد إستغرق بناؤها سنة وثلاثة أشهر تحت إشراف المهندس أبو العباس أحمد بن عبد الكريم بن مالك تبلغ مساحتها 38950 متر مربع وتشكل القصبة شبه مربع ،سورها مشيد من الطين المدكوك يصل علوه إلى سبعة أمتار ،وعرضه نحو المترين تبرز منه مجموعة من الأبراج المربعة الموزعة على أبعاد السور الأربعة ، وزواياه ،ولها ثلاثة أبواب وقد بنيت بداخلها عدة مساكن مخصصة لإقامة قواد الحركة المخزني والوافدين عليهم قواد الريف الشرقي ،وتحدث الوثائق عن وجود مسجد بداخل القصبة ،وعن معتقل أرضي بنيت قصبة سلوان للدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب ،ولمواجهة الأخطار الخارجية ،وتتمثل هذه الأخطار في كل من التواجد الاسباني في مليلية وكذا التهديد التركي في الشرق ،وصلت إلى مولانا أمير المؤمنين بطاقة من إنشاء قاضي قبائل قلعية يخبره فيها بأن جماعة جيش العدو *الإسبان *أخزاه الله ،فقد تعرضت إلى قافلة تجارية جاءت من أحواز وجدة قرب مذشر أولاد أنصار فنهبتها بعد أن قتلت ثلاثة من رجالها.
وخرج السلطان من الحضرة في الجنود قاصدا ،بني يزناسن الذين تمادوا على العصيان ،فإقتحم عليهم جبلهم ،وإعتسف رجوعهم وإنتسف زروعهم وضروعهم وحرق قراهم ،وقتل رجالهم ،وسبى ذراريهم ،فطلبوا الأمان إضافة إلى الدوافع التقليدية من إقامة القصبات ،كجباية الضرائب ،وحراسة الطرق التجارية ،وتوفير الأمن ،والبريد .
أهم الأحداث التاريخية التي إرتبطت بقصبة سلوان -في فترة حكم المولى إسماعيل تواجد بها جيش عبيد البخاري الذي سيشارك إلى جانب مجاهدي قبائل المنطقة في الحصار الذي أقامه المولى إسماعيل على مليليه المحتلة بقيادة إبنه محمد بن إسماعيل ،حيث إستقر هذا الأخير داخل القصبة. أثناء فترة حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الله كانت قصبة سلوان حاضرة في مشروع مليليه ،حيث حل السلطان بالقصبة سنة 8 ديسمبر 1774 م ليتجه نحو ميدان مليلية في اليوم الموالي دام الحصار حوالي ثلاثة أشهر، -كما أن القصبة لعبت أدوارا طلائعية في عهد السلطان المولى سليمان سنوات 1802م 1810م 1812م 1813ميلادية . القصبة وقعت بها معركة 1847 م بين الجيش المغربي، وقوات الأمير عبد القادر خلفت حوالي 1000 قتيل ، -المولى الحسن 1 حل بها وقضى بها شهر رمضان سنة 1291 هجرية ،حيث بلغ عدد الجنود المرابطين بها 500 جندي ،في حين وصل عدد جند هذه الحمية إلى 1500 في عهد السلطان المولى عبد العزيز . إتخدها الجيلالي الزرهوني المعروف بالروكي* بوحمارة *عاصمة لسلطنته من أبريل 1903 إلى ديسمبر 1908 ،وبنى بها قصرا ،حيث إجتمع عنده في سلوان 30000 من الجنود وهاجموا على جيش المولى عبد العزيز المرابط بأركمان ،وبعد إنتصار بوحمارة في هذه المعركة قطع رأس القائد المولودي أحد إقادة الجيش الحكومي وعلق على باب قلعة سلوان ،وإستمرت ألعاب الفروسية نحو أسبوعين إلا أن بوحمارة جرح كبرياء قبائل المنطقة وأهان شعورها الوطني. يبيع مناجم المنطقة إيكسان وأحرش أون للأجانب حيث تمت الصفقة بقصبة سلوان، -خاض الشريف محمد أمزيان ضد بوحمارة في ظرف ستة أشهر 16 معركة دون المناوشات، كان المحاربون ينطلقون من سوق خميس جزولة لمحاصرة قصبة سلوان ،وكانت الحروب تدور رحاها بين نواحي تنيمرت وهضاب بوغنجاين إلى بوسخان،إنتهت بطرد بوحمارة من قصبة سلوان وعجلت بإنهيار مشروعه السياسي .
كما أن الشريف خاض ضد الإسبان أزيد من 100 معركة منها معركة سلوان التي إنتهت بإحتلال الإسبان للقصبة يوم 27 شتنبر 1909 م من طرف الجنرال مارينا ،وقد إحتفل الإسبان بهذا النصر حيث أمر الجنرال بإطلاق جميع مدافعه ونظرا للأهمية الرمزية للقصبة ،فقد شيد الإسبان بجوارها أول مطار بالمنطقة الشرقية سنة 1914 ميلادية .
في فترة المقاومة الريفية بقيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ،حاصر المجاهدون سلوان ،وأسفرت معركة سلوان الخالدة ليوم 3 غشت 1921 م عن مقتل 600 إسباني ،بعد ذلك سيسقط مركز العروي 3000 قتيل وسيتم أسر الجنرال نفارو وبعض الضباط في دار القائد بنشلال بأولاد القايد ،وتم تسليمهم بعد ذلك لقيادة الثورة في أجدير .
وقد بقيت أحداث سلوان والعروي عالقة بأذهان الإسبان.